دعاءٌ وصلاةٌ

نبدأ بالدّعاء والصّلاة لأنّ مُعاينة حركةٍ مُتكاثرةٍ من الكنائس الّتي تعبد الله بواسطة يسوع المسيح، ليست أمرًا نستطيع تحقيقه بقوانا الذّاتيّة. يستطيع الله فقط أن يُحقّق هذا الأمر. لذا فإنّ خطوتنا الأولى في “درب الإيمان” هي بأن نصرخ إلى الله طالبين منه أن يفعل المُستحيل.

روح الله يملؤنا

وما أن نبدأ في الصّراخ إلى الله ليفعل المُستحيل، نحتاج إلى روح الله وقوّته ولذلك نريد أن روح الله يملأنا، ليُعطينا القوّة لنكون شهودًا ليسوع. يُظهر الله قوّته بعدّة طُرقٍ مُختلفةٍ، بما في ذلك الآيات والعجائب والمُعجزات والشّفاءات والمواهب الرّوحيّة وخاصّةً في الحياة المُتغيّرة.

بادر في اكتشاف الاحتياج

بهدف فتح الأبواب أمام إعلان الإنجيل، نبدأ من المكانة الّتي يتواجد فيها النّاس. لا يستطيع الشّخص الجائع أن يستمع إلى الأخبار السّارّة عن موت يسوع وهو يتضوّر جوعًا وجسده ضعيف. لن يهتمّ الشّخص المُكتئب بالحياة الأبديّة عندما يكون في حالةٍ لا يستطيع فيها حتّى النّهوض من السّرير. سدّد يسوع احتياجات النّاس: الاحتياجات الجسديّة (أطعم خمسة آلاف شخصٍ) والاحتياجات الصّحّيّة (الشّفاءات) والاحتياجات الاجتماعيّة (قبول زكّا) والاحتياجات العاطفيّة (البكاء مع مريم ومرثا على موت لعازر) والاحتياجات الرّوحيّة (غفران الخطايا).

الإيضاح لرسالة الإنجيل

ما هي رسالة الإنجيل؟ لا نستطيع أن نوضّح رسالة الإنجيل للآخرين إذا لم تكن واضحةً لنا في الأصل. وبعد ذلك كيف نجعل رسالة الإنجيل أكثر وضوحًا في إعلاننا؟

لله الكلمة وليس للمعلّم

إنّ كلّ ما نقوم به هو مُتجذّرٌ ومؤسّسٌ على الكتاب المُقدّس. نهدف منذ البداية بأن نُعلّم الآخرين كيفيّة دراسة الكتاب المُقدّس والاعتماد عليه بدلًا منّا. لا شكّ أنّ التّعليم ضروريّ جدًّا وهو أمرٌ جيّدٌ؛ ولكن الله هو مصدر سُلطتنا. لا نُريد أن يعتمد المؤمنون الجدد بشكلٍ حصريٍّ علينا. نُعلّمهم أنّهم يستطيعون فتح كلمة الله والتّعلّم منها بأنفسهم.

ابن السّلام

يسبقنا الله ليُعدّ غير المؤمنين لسماع رسالة الإنجيل. نتعلّم من الفصل العاشر من إنجيلَي متّى ولوقا كيف نبحث عن ابن السّلام، أي الّذين كانوا على استعدادٍ لقبول رسالة الإنجيل.

يُطيعون كلمة الله

وبينما نُتلمذ أبناء السّلام، نُطيع وصيّة يسوع في المأموريّة العُظمى بأن نُعلّم تلاميذنا بأن يُطيعوا كلّ ما أوصى به يسوع (متّى 28: 20). لا تعتمد التّلمذة على تعليم الحقائق عن يسوع فقط، بل على تعليم كيفيّة طاعته. وعندما نُحدّد أهميّة الطّاعة منذ البداية، فإنّنا نُساعد الآخرين على تصوّر شكل إتّباع يسوع.

مجموعاتٌ وليس أفرادًا

نجد أنّ تسعين في المئة من قصص الإيمان في أعمال الرّسل هي عن مجموعاتٍ أو أُسرٍ تأتي إلى الإيمان وليس عن أفراد. تُعلّمنا تجاربنا عكس ذلك بالنّسبة لمُعظمنا؛ أي أنّ من يأتي إلى الإيمان هم عادةً الأفراد. نهدف أن نرفع من مُستوى توقّعاتك حتّى تؤمن أيضًا أنّ بإمكان الله استخدامك لجلب عائلاتٍ ومجموعاتٍ بأكملها إلى يسوع. لا نُريد أن نرى عددًا من التّلاميذ المُبعثرين في اتّجاهاتٍ مُختلفة؛ بل نرغب بأن نرى مجموعاتٍ تتجمّع ككنيسةٍ لله.

أجيالٌ بدءًا من الأوّل إلى الثّالث

لا يريد الله فقط النّموّ العدديّ في الكنائس، بل يريد أيضًا نموًّا في القداسة والطّاعة والأمانة. نُلاحظ في رسائل بولس وفي أسلوب تلمذته كيف أنّه أعطى اهتمامًا دقيقًا لقداسة الجيل الأوّل من المؤمنين (أي الّذين آمنوا بواسطته) بالإضافة إلى انتشار الإنجيل إلى الأجيال القادمة (أي الّذين سيؤمنون من خلالهم).

نزرع الرّؤية في النّاس

هذا المبدأ ليس الأخير لأنّه الأمر الأخير الّذي نقوم به. لكنّنا في الواقع، نسعى لأن نعيش هذا المبدأ من البداية بينما نعمل على تطبيق كلّ المبادئ الأُخرى. نرغب بأن نُساعد شعب الله على رؤية قلب الله من نحو العالم، ومن ثمّ الإيمان بأنّه يستطيع استخدامهم.

لمعرفة المزيد احصل على الكتاب